Wednesday, January 17, 2007

و التحدي لبسامينوف

أثناء إبحاري في موقع " يوتيوب " التابع لجوجل و المتخصص في اللقطات المصورة ، عثرت على هذا المسمع العبقري لشاب يديه مميزة جداً ، ستجدون المدهش في هذه اللقطة المصورة/ الصوتية خصوصاً لعشاق الجيتار ((القيثارة )) ، و لكن لطفاً لا ينصح بمشاهدته لمرضى القلب من أصحاب الآذان الموسيقية أو عشاق الجيتار

صديقي العزيز و زميل أربع سنوات العذاب بمعتقل إعلام بكلية الآداب .. بسام عبد السلام (( بسامينوف )) ربما لا تعرفونه جيداً ، و ربما لا يعرفه كثيرون على الإطلاق ، إلا إني أجزم أنه عبقرية موسيقية مميزة ، أصابع يديه دائماً ما كانت تثير دهشتي طيلة السنوات السابقة.. و حتى الآن للصدق .
لن أطيل عليكم و لن أكثر من الثناء عليه فلست بارعاً في ذلك و هو لا يهتم بهذه الترهات ( حلوة الترهات دي.. لايقة معاك يا بس )

لكني فقط وددت تفسير العنوان ؛ حيث ارتبط (الفيديو) الذي بالأعلى بأصابع بسامينوف العزيز بعدما شاهدته منذ أيام ،، و قلت لنفسي ربما كان هذا منافساً لصديقي العزيز - بالرغم من اختلاف آلة العزف الرئيسية لكنه تنافس الأصابع - و أحببت أن تكون هذه التدوينة استفزازاً للفنان ليمتعنا قريباً بما هو مذهل منه كالعادة ..
و عن بسام للحديث بقية

لكن بدون (ترهات) كما قلت ;)

Thursday, January 04, 2007

وداعا للتدين الحركي !




نقلاً عن عبد الله الطحاوي –

ولاد البلد :


الناس استغربت من العرض العسكري الذي حدث في الأزهر وهو ليس الأول من نوعه فالكشافة والرياضة من صميم دعوة الإخوان، واندهشوا من عبارات مثل الربانية والحسبة واحياء الخلافة وأن يحكمنا ماليزي يعبد الطريق أمام الحجاج مع أن هذه الأفكار وغيرها كانت من صميم الأدب الحركي الشائع في السبيعينات والثمانينات..
لكن هل فكر البعض أن سر الإندهاش سببه أن الأفكار الحركية والتنظيمية لم تعد بنفس البريق..


التدين.. للجميع

ضعف الأطر التنظيمية ليس معناه تراجع التدين ذاته أو خفوت نزعات التطهر والخلاص، بل العكس صحيح.. فتدفق موجات التدين والمحافظة غير الحركية لا تخطئه عين ومحاولاتها أن تفتح طريقا ثالثا بين الاستقطاب الحادث بين النخب الحاكمة والجماعات، وهو أمر يجب ملاحظته.

لكن أيضا يجب أن تتابع أفول عشرات التنظيمات الدينية السلفية والدعوية سواء العنيفة أمثال الجهاد أو الجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والقطبيين والتوقف والطلائع بملاحظة بعض المراقبين، وهنا يتداخل الإجهاد الحركي بسبب الضربات الأمنية مع الانشقاقات ولاينتهي عند شبه الهزيمة في معركة التناطح مع الدولة وما أستتبع ذلك من حصار وتشويه طال حتى الحركات السلمية مثل الإخوان.

وصولا إلى المراجعة التي كانت تحولا دراماتيكيا، حيث انقلب الإسناد النظري للنقيض ومعه منهج التلقي الشرعي، ومن كان عدوا صار حليفا أو محايدا وأنور "اليهود" صار أنور "الشهيد"، نفس الكلام يسطع على التنظيمات الدينية السياسية التي بدأت تفقد الكثير من رصيدها الرمزي.


غواص في بحر السياسة

مع الغوص السياسي تطفو التجارب وتظهر العورات وتوزن الشعارات على محك الانجاز، بل هذه الحركات ممتحنة أكثر في أكبر فكرة مركزية وهي الشمولية وعرض الدين كنظام شامل للحياة ومستوعبا لكافة أشواق التغيير.

لم تعد هذه الفكرة مع 88 نائبا في البرلمان المصري هي التحدي الأكبر وواضح أن التخصص أو التحول النوعي إلى جماعات متخصصة تقود النهضة بدلا من جماعة شاملة تريد أن تقوم بكل الأدوار بحسب رفيق حبيب ذلك هو التحدي الحقيقي..

نظر الشعوب محول الآن إلى ميزان المدفوعات لا للخلافة والغمامة والخراج! مقبول في البداية أن يقول البنا الاسم دين شامل وأن يقرع الجرس لينتبه الناس للدين.
لقد دخل التلامذة الفصول. ماذا سنقول؟


أبو زيد وسكته

فضلا عن التعثر الكبير لبعض التجارب الإسلامية التي وصلت للحكم مثل السودان طلبان. ووضع التيارات الحركية كعدو استراتيجي للولايات المتحدة حسبما أشار بوش في خطابه الأخير الذي شبه الحركات الإسلامية بالنازية وبالتالي سد هامش المناورة الدولية أمام التيارات الدينية وعليها أن تواجه ممانعة جيواستراتيجية كالتي واجهتها كافة الأفكار والايدولوجيات المناوئة كالشيوعية والفاشية حسبما صرح جون أبي زيد القائد الأمريكي.

كما ساعد الواعظون الجدد على خلخلة ضرورة التنظيمات وتم إضافة تخليقات مدنية مثل مشروع صناع الحياة والأفكار التنموية والطوعية وغيرها، دون كلفة التنظيم الأمنية أو أي خسارة تهدد المراكز السياسية أو الاقتصادية للمتدين.

لهذه الأسباب وغيرها نظر البعض ومنهم فتحي يكن أشهر من نظر للتنظيمات، للتنظيم الديني باعتباره وسيلة، والسبت للإنسان وليس العكس. والتفسير التنظيمي للقيم الإسلامية محل أخذ ورد فالواجب تعدد والمتمم له تعدد أيضا.


تصالح مع الحياة

كل هذا فتح الباب أمام انطلاق التدين غير الحركي أو المنتظم في جماعة، المتصالح مع مفردات الحياة الحديثة بل من أحد أسبابه القوية هو الاتصال الوثيق بهذه الحياة.
هم خريجو أنظمة تعليمية متقدمة ويتقنون عدة لغات، بعكس الحركيين ومعظمهم ـ ليس الكل ـ من المتصلين بالتعليم التقليدي. وإذا كان التدين الحركي ينظر إليه على أنه رد فعل على التحديث والتغريب فان التدين التطهري "التعبير لعبد العاطي محمد" أحد أسبابه الاتصال بالحداثة وأحيانا التوافق مع الغرب وثقافته.

والتدين الحركي في جوهره نشا كثورة ريفية وتمددت في الطبقة المتوسطة المحافظة تطويرا للتصوف القديم وتحوير الطريقة الصوفية إلى حركة كما فعل الإمام البنا. بخلاف التدين الخلاصي الذي يعبر عن المدينة وخياراتها الفردية.


ثورة من اجل الثروة

أحد صور التدين الحركي تجلت بسبب نقص الأشياء كما حدث كما حدث مع تزمرات الفقراء المهشمين، والمشهد منعكس إلى حدما مع التدين الجديد وأحد أسبابه كثرة الأشياء..

الثورة سببها الثروة هذه المرة والنجاح، لا الفشل، حيث يفتقد الإنسان المعنى والأمان فيحتاج إلى تعميق تجاربه الروحية والتطهرية فهو يحج كثيرا حتى يعود كيوم ولدته أمه ويبني مساجدا حتى تبنى له قصور في الجنة.. كله محسوب الأمر الذي ينعكس على الفرد بالإشباع والتوافق أكثر مع عالمه بعكس التدين الحركي النضالي الذي يسعى نحو تغيير العالم فالإيمان للاقتحام لا الانسجام.
ويلاحظ أن التدين لكلا الطرفين يرتبط بالاحتياج والانجاز والشعور بالضعف فهو من أجل التوازن، وبعض علماء النفس يرون أن التدين من عناصر الصحة النفسية (وننزل من القران ما فيه شفاء ورحمة للمؤمنين). فالتدين ليس عملية مجردة حيث يفترض تداخل العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في عملية الاعتناق.


تدين نضالي

ولأن هدف التدين الكفاحي تغيير الحياة، يظل هدف التدين التطهري هو تحسين جودة الحياة، وبالتالي خيارهم السياسي أكثر مرونة فهو يميل للمحافظة بشكل عام ويجد في أي جناح محافظ داخل أي منبر سياسي مكان مناسب له ولأفكاره السياسية، وبالتالي من الممكن أن يكونوا جزءا من النظام السياسي الحاكم أو المعارض وهناك متدينون داخل الحزب الوطني، ومحجبات داخل لجنة السياسات (يمنى الحماقي) حتى في حزب التجمع.

فالتدين ليس جزء من مشروع سياسي بقدر ما هو إطار من القيم العامة والتصورات الفردية التي يحققها باندماجه النسكي والمشروعات المدنية، والمسؤلية فردية والإثم الشرعي سببه نقص تطهر وليس مضافا إليه الفشل في انجاز المهام الحركية والسياسية مثل إقامة الدولة وتطبيق الشريعة.
كما سدت الفضائيات الدينية التي انتشرت نقص الخدمات الوعظية، والتي كانت تقدمها الحركات الدينية وباتت تلك القنوات تتنافس على جذب المشاهدين وفتح كل الموضوعات وتوظيف كل تقنيات الميديا من أجل الرسالة الدينية وتوسعت في الخدمات الاستشارية والتدريبية والنفسية


الحجاب من أجل.. الجمال


وانتشر الحجاب الاجتماعي لا الحركي والذي تبرز فيه عناصر الجمال والإشراق أكثر من عوامل التمييز وصارت هناك محلات وعروض أزياء متخصصة في هذه المجالات والحجاب يمكن إرجاعه إلى عادة الاحتشام كما يقول د. عبد العاطي محمد في كتابه "شيوخ بلا خناجر" وصار رائجا أن تتم مشاهدة المحجبات وهم يواظبون على المصايف والحفلات الغنائية والمقاهي وصار منهن إبطال في الرياضة وفنانات يستكملن مسيرتهن الفنية بعد ارتداء الحجاب.

وإذا كان التدين هو من ثوابت الاجتماع الديني العربي والمصري بشكل عام فإنه من المهم ملاحظة أن هذا التدين يعبر عن نفسه في صورة متعددة، حيث وجد في الجماعات الحركية متنفسا يستهدف إحياء القيم الدينية ومقاومة نزعات التغريب والتحدي الاستعماري الذي استهدف الأرصدة الرمزية مثل الخلافة.

ووصولا إلى مرحلة السبعينات حيث تم اعتبار التدين الحركي هو الأكثر نسكية واقترابا من الله. هذا التراجع الذي يلحق التدين الحركي سبقه تراجع للكثير من للايدولوجيات الشاملة قومية وشيوعية وتواعدوا جميعا عند نفس السبب تقريبا وهو التحديث والتطوير.. لم تعد المجتمعات في حاجة للمهمات الكبرى والأحلام المدوية وباتت أحلامها بسيطة ولن تلهيها ايدولوجيات حركية أو غير حركية وراء الجري وراء لقمة العيش الشعوب في انتظار حكومة توفر لها أمن السرب وصحة البدن وقوة البدن قبل أن تتحدث عن الجنة.

Tuesday, January 02, 2007

محمد مهدي بوش..وجورج عاكف

من مدونة " أقولها على طريقتي " لسيدي أحمد الدريني

يقول المثل الأمريكي الشهير" إن الرب يحفظ ثلاثة،السكاري والأطفال والولايات المتحدة"!!..
المثل الأمريكي يعكس بدرجة أو بأخري وعي هذه الأمة بنفسها وتعريفها لذاتها.

تذكرت هذا المثل عند رؤية اللوم والتقريع والشتائم والمعايرات التي تعرض لها زملاء في موقع "ولاد البلد"..(أعني البراء أشرف بالطبع) بعد انتقادهم لسلوك طلاب الإخوان الذين قاموا بعمل عرض عسكري في ساحة جامعة الأزهر وانتهي بهم الحال_للأسف_ في المعتقل!!بعض الزملاء الذين استنكروا الإقدام علي مثل هذا العرض نالوا من الشتائم والتوبيخ مايفوق حدود النقد ليتخطاه إلي سوء الأدب والتعبير،حتي لأكاد أزداد يقينا أن المعلقين علي موضوعات ولاد البلد من جمهور "الإخوان المسلمين" كائنات لافلزية،غير قابلة للتفكير أو التأمل أو الاقدام علي القول الحسن ..ليس لديهم سوي الدعوة بالتي هي أغلظ!!..وتذكرت سخرية أحدهم عندما قالي لي الإخوان المسلمون يوقنون تماما أن" الدين عند الله الإخوان"!!أي اختلاف معهم نوع من الوقوف ضد السماء،أي انتقاد لهم هو من قبيل تفكه الذين كفروا.."وإذا مروا بهم يتغامزون".أي نوع من الاقتراب من شخص المرشد عاكف هو عمل يقف بك علي حدود الزندقة ،ولكن المرشد لن يطاله أي من حقدك الدفين" فسيكفيكهم الله"..كل من ينتقد الاخوان يتهمونه بالشيوعية والستالينية والالحاد والعلمانية والمش عارف ايه..وكأن محرري ولاد البلد خلية شيوعية لاهم لها الا النيل من الإخوان ومرشدهم،وكأن رئيس التحرير يجلس في صالة التحرير يشرب النبيذ ويسأل أيكم يأتيني بما يغمهم ويهمهم وينال منهم،فنتسارع فيما بيننا،حتي يختار أكثرنا خبثا ولؤما في فكرته ويقول له أنت أنت..ويجلسه بجواره!!.وعي الاخوان بانفسهم يقترب كثيرا من وعي الأمة الأمريكية بنفسها،حيث الرب الذي يحفظهم في كل خطواتهم وينتقم من اعدائهم شر انتقام..سأنقل لكم فقرة من مقال الصحفي الأمريكي الشهير مايكل هيرش في مجلة النيوزويك قبل شهر تقريبا حول حظ الأمة الأمريكية واعتقادها في ذلك وكيف أن أمريكا محظوظة علي الدوام إلي أن جاء بوش الي البيت الابيض.اقرأوه جيدا وقارنوه بالنص الاخواني الذي سيليه..!!"من أكثر المعتقدات الشائعة في تراثنا الأمريكي، وهي معتقدات ظللنا نسمع عنها منذ أن كنا صغارا في المدارس، هي أننا كنا محظوظين إلى درجة لا تصدق في القيادات التي تولت حكم بلادنا في اللحظات الحرجة من تاريخنا. فكم كنا محظوظين عندما تجمع الآباء المؤسسون الأذكياء والشجعان في فيلادلفيا عام 1776 لإعلان استقلال البلاد (ولولا ذلك لشنق كل واحد منهم منفردا). وكم كنا محظوظين عندما أصبح جورج واشنطن أول رئيس لنا، وهو رجل قويم السلوك رفض السلطات الملكية التي عرضت عليه ليختار النظام الجمهوري. وكم كنا محظوظين عندما انتخبنا صانع أسيجة بسيطا ولكنه يتمتع بقدرات قيادية على مستوى عالمي، وهو أبراهام لينكولن، عندما كانت البلاد توشك أن تتفكك. وكنا محظوظين بالدرجة نفسها عندما كان فرانكلين روزفلت رئيسنا ونحن نواجه قدرنا المأساوي في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي. وكم كنا محظوظين عندما قادنا تاجر خرداوات فاشل، تحول فيما بعد إلى رجل دولة عبقري، وهو هاري ترومان (وليس هنري والاس) عندما بدأت الحرب الباردة، وكنا محظوظين بالدرجة نفسها أيضا عندما تمكن الممثل المغمور رونالد ريغان من معرفة أنجع الطرق لإنهاء تلك الحرب.لقد شهدت بلادنا قرنين مجيدين نعمنا خلالهما بهذه السلسلة العظيمة من الحظ. وهناك مثل قديم يقول "إن الرب يحفظ السكارى والأطفال والولايات المتحدة"، ويبدو أنه صحيح. غير أن ما يثير القلق بشأن الحظ هو أنه لا بد أن ينفد في نهاية الأمر، والجميع يخسر في النهاية، وذلك ما حدث لنا. وعندما توجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، علينا أن نواجه الحقيقة المتمثلة في أننا أصبحنا شعبا بلا حظ، ويشمل ذلك الطيف السياسي بأكمله.هل هناك مثال أكثر غرابة من سوء الحظ التاريخي الذي شهدناه في ولاية فلوريدا بعد انتخابات عام 2000، عندما تقلب 537 صوتا قبل أن تستقر في نهاية الأمر في رصيد جورج دبليو بوش؟ ليس من المهم أن نعرف إن كان آل غور سيصبح رئيسا أفضل، لو أنه فاز في تلك الانتخابات وأعتقد أنه كذلك، كمعظم أعضاء الحزب الجمهوري الآخرين"يقف الاقتباس الي هذا الحد وهو علي طرافته يشي بالكثير ويشرح الكثير من نفسية المواطن الامريكي المنتمي لهذه الأمة مفرطة القوة ظاهرة العدة والعتاد..انتقل بكم الي اقتباس آخر ولكن من نص إخواني،كتبه أحد الصحفيين الاخوان في حوار سابق مع المرشد مصطفي مشهور_رحمه الله_ عام 1996 في مقدمة موضوعه الصحفي..ركزوا فيه جيدا مع العلم أنه ليس تعريبا لمقال هيرش ولا استيحاءا من سيكولوجية الأمة الامريكية..

قال الصحفي في مقدمته "صنع الله دعوة الإخوان المسلمين على عينه ، فرسم لها طريقها وحدد لها أهدافها واختار لها الخير في كل خطواتها ومراحلها حتى في حالة الهزيمة والانكسار، بل إن أشخاصها وقيادتها جاءت أشبه بالاختيار الربانى فعكست في أفكارها وتصرفاتها وقرارتها الشخصية وربما صفاتها وأسمائها العناية الإلهية لدعوة الإخوان والتي تضع كل شئ في موضعه ونصابه … لذا لم تكن مصادفة أن يكون ( حسن البنا ) هو المرشد الأول الذى بدأ الدعوة ووضع البناء ! ، و ( حسن الهضيبى ) هو المرشد الثانى الذى قاد سفينة الدعوة في محنتها وتصدى لمن كادوا لها من رجال الثورة فكان ( الهضبة ) التي تحطمت عليها مخططاتهم ومكائدهم ، ثم جاء ( عمر التلمسانى ) بعده فأعاد تجميعها و ( تلمس ) لها خطواتها بعد المحنة الناصرية ، وحل بعده ( حامد أبو النصر ) مرشدًا رابعًا فكان عنوان (النصر) الذى أحرزه الإخوان في النقابات ونوادي هيئات التدريس والمجالس المحلية والبرلمان إلى أن توفاه الله وتولى بعده ( مصطفي مشهور) الذي يضع الإخوان عليه الآمال في أن يعيد (شهرة) الجماعة عالميًا وهو صاحب الجهد الأكبر في بناء وقيادة التنظيم العالمى للإخوان". !!!!!!!!!!!!!الاخوان المسلمون الذين إن خسروا اليوم(فلم يخسروا عن قلة) تورطوا في عرض عسكري حين أعجبتهم كثرتهم التي لم تغن عنهم من الأمن شيئا،هؤلاء الإخوان في نظري مرضي بفرط القوة أو شعور ذلك وتوهمه،كثرتهم وامتدادهم وتعاطف رجل الشارع البسيط معهم يدفعهم للشعور بالتفوق وهو ما يولد حالة من "الاستخسار" لديهم،إذ عليهم أن يجاهروا بقوتهم الكامنة،ولو ليرهبوا به عدو الله وآخرين من دونهم.(رغم أن عدو الله عندما قال بقبول صعود الاسلاميين للحكم كادت الفرحة أن تودي بحياة إخوتي الإخوان المسلمين!!) .نفسية الاخوان هي ذات نفسية الامبراطورية الامريكية التي تعيث فسادا واستعراضا لقوتها ذات اليمين وذات الشمال في افغانستان والعراق.لكن الفرق أن كل القادة الأمريكان قبل بوش كانوا أكثر حنكة وحظا..وهو ذات وضع الأخوان الذين تورطوا_بكامل ارادتهم في اختيار عاكف_ الذي كان ولايزال أقلهم في إمكاناته الذاتية وقدرته علي إدراة الجماعة وصناعة صورة ذهنية محترمة لها،الرجل تورط في "طظ" الشهيرة،وقال عن العرض العسكري إنه عرض مسرحي!!الإخوان سيظلون في غيّ قوتهم طالما اعتبروا أن كل منتقديهم ينتمون ل"محور الشر"،وسيظلون مدفوعين بمنتهي الرعونة معجبين بكثرتهم واثقين أن الأمن والأمريكان يرونهم مثليهم رأي العين،وواثقين أن الله يدافع عن الذين آمنوا (أو تأخونوا بقي)...

*******

توضيحات للقاريء:

(أنشر هذا الموضوع علي مدونتي بعد رفض موقع ولاد البلد نشره،بعد ضغوط واسعة تعرضوا لها جراء نشر موضوع "إحنا بتوع الاسكتشات" للبراء أشرف،شكرا ولاد البلد..وليتفضل الإخوان بقراءته ولكتن متأخرا جدا عن موعده)
1-كاتب هذا الموضوع ليس ملحدا ولا شيوعيا..
2-لايمت بصلة للكاتب "حمدي رزق" الحاقد الحاسد عدو الجماعة الأمنجي المغرض...
3-لديه عدد لا بأس به من الاصدقاء "الأخوان"
4-صلي المغرب جماعة خلف د.عبد المنعم ابو الفتوح وكانا بمفرديهما ذات يوم..
5-يشهد أن لا اله الا الله محمد رسول الله حقا وصدق ويقينا ونجاة له من النار...
6-يمكنك الاستعانة بأرشيف النيوزويك علي شبكة الانترنت اذا اردت توثيق مقال هيرش علي الرابط التاليhttp://newsweek.alwatan.com.kw/Default.aspx?
...MgDid=439832&pageId=135..
يمكنك الاستعانة ب"تحولات الاخوان المسلمين" للباحث حسام تمام..حيث يرد نص مقدمة حوار الصحفي الاخواني وتحليلات أخري بشأن الجماعة.

Saturday, December 23, 2006

رسالة الإمام النووي السلفي الصوفي

مقاصد التصوف
للإمام النووي رحمه الله

 align=center border=

  • في أصول التصوف

هي خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار، والرضا عن الله تعالى في القليل والكثير، والرجوع إلى الله في السراء والضراء .
فتحقيق التقوى: بالورع والاستقامة، وتحقيق اتباع السنة: بالتحفظ وحسن الخلق، وتحقيق الإعراض عن الخلق: بالصبر والتوكل،
وتحقيق الرضا عن الله: بالقناعة والتفويض، وتحقيق الرجوع إلى الله تعالى: بالشكر له في السراء والالتجاء إليه في الضراء.
وأصول ذلك كله خمسة: علو الهمة، وحفظ الحرمة، وحسن الخدمة، ونفوذ العزيمة، وتعظيم النعمة.فمن علت همته ارتفعت رتبته، ومن حفظ حرمة الله حفظ الله حرمته، ومن حسنت خدمته وجبت كرامته، ومن نفذت عزيمته دامت هدايته، ومن عظم النعمة شكرها، ومن شكرها استوجب المزيد.
وأصول العلامات خمسة: طلب العلم للقيام بالأمر، وصحبة المشايخ والإخوان للتبصر، وترك الرخص والتأويلات للتحفظ، وضبط الأوقات بالأوراد للحضور، واتهام النفس في كل شيء للخروج من الهوى والسلامة من العطب.
فطلب العلم آفته: صحبة الأحداث سناً وعقلاً وديناً مما لا يرجع إلى أصل ولا قاعدة.
وآفة الصحبة: الاغترار والفضول. وآفة ترك الرخص والتأويلات: الشفقة على النفس.
وآفة اتهام النفس: الأنس بحسن أحوالها واستقامتها، وقد قال تعالى: {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} سورة الأنعام: الآية 70.
وأصول ما تداوى به علل النفس خمسة: تخفيف المعدة بقلة طعام والشراب، والالتجاء إلى الله تعالى مما يعرض عند عروضه، والفرار من مواقف ما يخشى الوقوع فيه، ودوام الاستغفار مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم آناء الليل وأطراف النهار باجتماع الخاطر وصحبة من يدلك على الله.

  • في بيان الوصول إلى الله تعالى

وهو بالتوبة من جميع المحرمات والمكروهات، وطلب العلم بقدر الحاجة إليه، والملازمة على الطهارة، وأداء الفرائض الرواتب في أول وقتها جماعة، وملازمة ثمان ركعات الضحى، وست بين المغرب والعشاء، وصلاة الليل، والوتر، وصوم الاثنين والخميس، وثلاثة أيام البيض، والأيام الفاضلة، وتلاوة القرآن بالحضور والتدبر، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وملازمة أذكار السنة صباحاً ومساء، ومنها:

اللهم بك نصبح، وبك نمسي، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور صباحاً و [تستبدل] المصير [بالنشور] مساءً. [الترمذي (3388)، وأبو داود (5068)، وابن ماجة، (3868)]
.أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، والكبرياء لله، والعظمة لله، والخلق والأمر والليل والنهار وما سكن فيهما لله [عمل اليوم الليلة لابن السني (38)].
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر ثلاثاً [أبو داود (5073)].
اللهم إني أصبحت أُشهدك، وأُشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك أربعاً [أبو داود (5078)].
رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً ثلاثاً [الترمذي (3386) وأبو داود (5072)].
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} [سورة البقرة، الآيتان 285 286].
{فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} سبعاً. [سورة التوبة، الآية 129].
{فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون * يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون} [سورة الروم، الآيات 17 - 19].
و[قراءة سورة] يس.أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثلاثاً.{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} [سورة الحشر، الآيات 21 - 24].
و [سورة] الإخلاص والمعوذتين، ثلاثاً. [الترمذي (3570)، النسائي (5082)].بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاثاً. [أبو داود (5088)، (5098)، الترمذي (3385)، ابن ماجة (3869)].أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون ثلاثاً. [مسلم (2709)، وابن السني (49)].أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أتوب إليه ثلاثاً. [عمل اليوم والليلة لابن السني (82)].سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ثلاثاً. [مسلم (2726)].

وإذا اتسع الوقت فقل: سبحان الله، الحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر مئة مرة. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كذلك مئة مرة. [البخاري (6384)، ومسلم (2704)].لا إله إلا الله الملك الحق المبين كذلك مئة مرة.لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير كذلك مئة مرة أو ثلاثاً. [البخاري (1154)، وابن السني (10)]
.اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك، وحبيبك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه ثلاثاً، أو كذلك مئة مرة.
وفي هذا القدر كفاية لذوي العناية، والله الموفق للهداية، وهو يهدي السبيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
آمين

Friday, December 15, 2006

هدية للوهابية .. مذكرات مستر همفر

شبه الجزيرة العربية المحتلة


أخيراً على الإنترنت ظهر الكتاب النادر مذكرات مستر همفر (( جاسوس المخابرات البريطانية في الجزيرة العربية )) ، أهمية المذكرات تعود لاحتوائها على تفاصيل تجنيد همفر - الذي ادعى الدخول إلى الإسلام و التسمي باسم محمد - لمحمد بن عبد الوهاب ( شيخ الحركة الوهابية ) و لمحمد آل سعود ( مؤسس المملكة السعودية الأولى ) ، و كيف جمعهما ببعض ، لتتلاقى مصالح الثلاثة و يتعاونوا على تحقيق أهدافهم المختلفة .. فكانت بغية ابن عبد الوهاب السلطة الدينية المطلقة ( و التي تقترب من النبوة بعد أن حاول الإنتقاص من قدر و أهمية النبي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بعد انتقاله للرفيق الأعلى ) و السلطة السياسية لآل سعود كبديل لوضعهم المزري كقطاع طريق في صحراء نجد بعد أن دخلوا الإسلام و ليس لهم أصل و لا نسب معروف في وسط مجتمع قبلي .
و كان أكثرهم إخلاصاً لهدفه هو همفر البريطاني الذي أراد أن يخدم المشروع الاستعماري بالقضاء على أسس العقيدة المحمدية و استبدالها بدعوة جديدة غريبة عن التوحيد ، و المحافظة على استمرار هذه الدعوة بإقامة دولة ترعاها و تنشأ على أسسها.
و بظهور المشروع الصهيوني بعد ذلك كانت الدعوة الوهابية ( عقيدة دينية و فكر سياسي ) طبق من ذهب لعصابات اليهود في الأرض المقدسة لينعقوا بها : " محمد مات .. مات " ، و يسلبوا القدس و ينتهكوا العرض مطمئنين النفس أن المسلمين قد سقطوا يوم أن أسقطوا عقيدة سيدنا محمد بن عبد الله عليه صلوات الله ، و استبدلوها بعقيدة محمد بن عبد الوهاب ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .
أقدم لكم هذه الوثيقة و أدعوكم للتمعن فيها ومن ثم إعادة قراءة التاريخ للفهم و المناقشة

للتحميل أضغط هنا

Thursday, December 07, 2006

Saturday, November 18, 2006

يا طيبة يا دوا العيانا

يا طيْبَة يا دَوا العِيَانا
اشتقنالِك و الهَوَا نَادَانَا
***
لما سار المركب نَسَاني
سار و الدمعِ ما جفَاني
اخَدُوا قَلبِي مَع جِناني
يا طيبة يا تيمَ الولهان
***
َ قبلتي بيتُ اللهِ .. صابر
علَّنِي يوماً لكِ زائر
يا تُرَى هل تَرانِي نَاظِر
***
للكعبة و تُغمُرني بأمَان
نَبِينَا أغلى أُمْنيَّاتِي
أزورك لو مرة بحياتي
و بجوارك اصلي صلاتي
و اذكر ربي و اتلو القرآنَ
***
بُشراكِ المدينة بشراكِ
بقدوم الهادي يا بُشراكي
فهل لي مأوى في حماكي
أتملا فالنورُ سبانا
نورُكم سَبَانَا
***
يا طيْبَة يا دَوا العِيَانا
اشتقنالِك و الهَوَا نَادَانَا
***

17 سنة !!

الشيخ حمزة أسلم و هو عنده 17 سنة و سافر للحجاز و اليمن و درس على يد كبار العلماء .
انا عندي 20 سنة باكتشف كل يوم اني مش عارف حاجة عن ديني .. بس الحمد لله درست على يد صلاح مدكور و د. سوزان القلليني

Friday, November 17, 2006

Altin Hizma أغنية تركية من كركوك

من كركوك كردستان العراق


عاشق يضطر للرحيل من أرضه فينادي حبيبته للقاء الأخير بينهما
و يتذكر الأيام الخوالي التي قضاها في هذه الأرض
لقد ولت أفضل لياليه
و لكن أفضل يوم على الاطلاق يوم أن رآها
لكنه مضطر للسفر لمسافة بعيدة
لا يدري متى يعود
و لا يجزم هل سيراها ثانية أم لا
آلتن هيزما " من تراث التركمان العراقيون


هي أغنية " آلتن هيزما " من تراث التركمان العراقيون
للتحميل أدخــل هنـــا




“The golden nose stud is mild
O Beautiful, come and let’s meet
I am going far away
I have seen days, better days
But the happiest day is when I see you”



It is a simple, yet powerful tune, and the lyrics talk about a lover’s desire to meet his loved one for the last time before he departs for a distant voyage. You are kept wondering if he can ever come back. It is the most cheerful farewell song I have ever listened to, and that makes it so sad.
To download the song
For original turkish lyrics: http://www.turkuler.com/sozler/sozler/a27.asp

Saturday, November 11, 2006

تعذيب معتمرة مصرية على يد السلطات السعودية



- لماذا صمتت وزارة الخارجية وصحافتنا القومية على سجن وتعذيب المواطنة هدى عجمى ولم تتحرك منذ شهر كامل !!


- الوحيد الذى نطق وسط كتابنا هو وياللمفارقة الدكتور / عبد العظيم رمضان .


- نطالب بنزع الإشراف السعودى عن المقدسات بعد أن أهين بداخلها المسلمين .. ما رأى علماء الدين فى شرعية هذا المطلب ؟


بقلم د. رفعت سيد أحمد


* مع نشر هذا المقال ، يكون قد مر قرابة الشهر على واقعة تعذيب وسجن المواطنة المصرية (هدى محمود محمد عجمى) على أيدى السلطات السعودية فى انتهاك واضح لحقوق الانسان، وحتى اليوم ، لم تتحرك وزارة الخارجية المصرية ، كعادتها ، وصمت وزير خارجيتها وهو المعروف عنه الكلام (عمال على بطال) وفى أية مناسبة ، ودائماً يعلو صوته الناعم الهادىء فى القضايا التى لا تستحق ، فإذا به اليوم يصمت ولا يتحرك ، وتصمت حكومته ، وتصمت صحافتنا القومية بل والمستقلة والحزبية فى أغلبها ، فهل وصل الحال بالنفط السعودى إلى هذه الدرجة من اعطاب الضمير السياسى للمسئولين والضمير الصحفى للاعلاميين فتعطل كلُ عن وظيفته وبات خائناًَ لأمانة المسئولية وأمانة الكلمة ؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فلماذا صمتوا عن هذه القضية الخطيرة والتى تكررت عدة مرات خلال السنوات الماضية دون مواجهة جادة تليق بمكانة وقيمة مصر وصحافتها ووزارة خارجيتها وحكومتها التى تدعى أنها جاءت لتحمى هذا الشعب المصرى فى داخل البلاد وخارجها ؟ .


ولنعدد إلى القصة .. والتى تجرأت صحيفة واحدة هى (المصرى اليوم) على نشرها يوم 30/10/2006 وفى الصفحة الأولى ، والطريف أن الوحيد الذى عقب عليها منتقداً أيضاً صمت وزارة الخارجية المصرية هو د. عبد العظيم رمضان فى مقاله بصحيفة الجمهورية يوم (1/11/2006) .

تقول القصة وباختصار (احتجزت السلطات السعودية معتمرة مصرية فى أحد أقسام الشرطة فى مكة وسط 40 سيدة فى زنزانة ضيقة تملؤها الفئران، قبل أن تطلق سراحها بعد 9 أيام من الاحتجاز ، بسبب مشادة حدثت بينها وبين سيدة سعودية بجوار الكعبة، انحازت خلالها الشرطة للمرأة السعودية ، ووجهت للمعتمرة المصرية تهمة التسول !! تقول المعتمرة وتدعى هدى محمود محمد عجمى " 62 سنة " من الاسكندرية : أتطلع كل عام بشوق لزيارة بيت الله الحرام ، وهذا العام بعد أن قضيت مناسك العمرة ، واستقر بى الحال بمكة توجهت للصلاة أمام الكعبة ، ففوجئت بإحدى السعوديات تزيح سجادة الصلاة الخاصة بزميلتى لتجلس مكانها ، فأخبرتها أنها على وشك الوصول ، فثارت فى وجهى ، وأخذت تسب المصريين وعندما رفضت أسلوبها ، توعدتنى وتوجهت إلى إحدى المشرفات داخل الحرم، وجاءت المشرفة وطلبت منى التوجه معها لأحد أفراد الشرطة بالحرم ، وتم احتجازى بغرفة صغيرة لمدة نصف ساعة قرب باب الصفا ، وتفتيشى ذاتياً ، وبعد أوقات عصيبة ، جاءت سيارة كبيرة للترحيلات بها صندوق حديدى كالزنزانة ، وضعنا بداخله بطريقة غير آدمية وقام أحد أفراد الشرطة بسبنا بأبشع الألفاظ ، ووصلنا إلى ما يسمونه الحجز المركزى بجدة .وتتابع السيدة : مرت الأيام الـ 8 التى تم احتجازى فيها كأنها دهر ، حيث كانت الفئران تسير على جسدى ، انهارت قواى لعدم استطاعتى النوم ، وأكدت هدى أنها لن تترك حقها يضيع وسترفع دعاوى قضائية على جميع المسئولين عن الإهانة التى لحقت بها فى السعودية) انتهى الخبر المنشور فى الصفحة الأولى من (المصرى اليوم) !!.


* والآن .. وبعد نشر هذه القصة / الفضيحة دعونا نسأل عدة أسئلة مؤملين أن نجد اجابة عليها ممن امتلأ فمهم نفطاً بدلاً من الماء :أولاً : ألا يوجد لمصر سفير محترم فى السعودية مهمته متابعة مثل تلك القضايا وحماية أبناء وطنه هناك سفير من المفترض ألا يتواطأ بالصمت أو بالتآمر المباشر (كما حدث منذ سنوات مع الطفل المصرى الذى اغتصب فى تلك البلاد التى تدعى حماية الحرمين !!) .. ترى أين هذا السفير وماذا فعل لعشرات الحالات التى وقفت على باب سفارته تشكو له الظلم والإهانة وضياع الحقوق، هل دوره هو مجرد التشريفات والتخديم على الأمراء وإعداد حفلات الاستقبال ؟ ماذا فعل هذا السفير فى هذه القضية تحديداً ؟ وإذا لم يكن قد فعل شيئاً وصمت مثل وزير خارجيته صاحب الصوت الناعم ، فهل يجوز سياسياً أن يستمر فى منصبه وهو لم يكن أميناً على شروط بقائه فيه ؟! .


ثانياً : أين صحافتنا واعلامنا المرئى والمسموع (الرسمى وغير الرسمى) من هذه الفضيحة، لماذا صمت ولم تنطق سوى صحيفة واحدة (المصرى اليوم) وكاتب واحد (عبد العظيم رمضان) أين ذهب قلم ولسان كل من أسامة سرايا وممتاز القط ، وعبد الله كمال (والأخير مشهور عنه الكلام فى كل شىء وفى أى وقت دفاعاً عن لجنة السياسات وابن الرئيس ، أفلم يهز ضميره المهنى هذه الواقعة ؟ ألم يتألم (قلب) رفاقه رؤساء التحرير المعينون بدون وجه حق مهنى فى مناصبهم لهذه السيدة التى ضربت وأهينت وعذبت .. ألم يروا فيها (مصر) وقد تم اهانتها أم أن مصر هى فقط الرئيس وابنه !!


.ثالثاً : أين منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية والتى صدعت رؤوسنا فى الحديث عن هذه (الحقوق) ، لماذا صمتت هى أيضاً ترى هل طالها (النفط) و(الأمراء) فسدوها ؟ هل لأن تلك السيدة المصرية الفقيرة لا تقف خلفها مؤسسات التمويل الأجنبى (فورد – هانززايدل – فرديرش ايبرت – وكالة التنمية الدولية – الفيدرالية الأوربية لحقوق الانسان – هيئة المعونة الأمريكية وغيرها) وأين المجلس المصرى لحقوق الانسان .. لماذا صمت أبو المجد وأبو سعدة وبهى الدين حسن وغيرهم من دعاة (حقوق الانسان) هل ينتظرون أن تذهب قناة (الجزيرة) أولاً لتصوير الواقعة فيذهبون إلى هناك فى نفس التوقيت حتى يضمنوا أن يظهروا على الشاشات الفضائية ويلقوا بـ (ببوقين حلوين) وبذلك يكونون قد أدوا الأمانة المطلوبة منهم !! .


رابعاً : أين علماء الأزهر والإسلام ليدلوا بدلوهم فى هذا الانتهاك الصارخ لحقوق (انسانة) مسلمة مصرية ، ما هو رأى الإسلام فى هذا ؟ وهل يجوز شرعاً أن يتولى امرة الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة مثل هؤلاء الذين ينتهكون حقوق الانسان المسلم ؟ ألا تفجر هذه الفضيحة مجدداً قضية حتمية استقلال هذه المقدسات بعيداً عن هيمنة أولئك المسئولين الذين لا يراعون للمسلمات إلاً ولا ذمة .. ما رأى علماء الإسلام فى ذلك ؟


* أخيراً ..إن القضية خطيرة .. والصمت عليها أخطر ، ولا نبالغ إذا وصفنا هذا بأنه خيانة أخلاقية وسياسية ؛ وإذا لم يتحرك الاعلام المصرى والعربى الشريف لفضح ما جرى ، فإنه حتماً سيتكرر ، وساعتها لا ينبغى ألا نلم أحد ، بل نلم أنفسنا ، وعندما نقبل ممن يفترض فيهم حماية ورعاية مقدسات المسلمين مثل هذا السلوك فى الاعتداء على حرمات المسلمات مثلما جرى مع هذه السيدة المصرية ، فإن أهليتهم فى رعاية وحماية تلك المقدسات تكون موضع شك .. ومن يدعى غير ذلك فهو – مع كامل الاحترام – اما منافق أو يمتلأ ضميره بعد فمه ، بالنفط ، فأخرسه عن قول الحق . ولا حول ولا قوة إلا بالله .