Wednesday, January 17, 2007

و التحدي لبسامينوف

أثناء إبحاري في موقع " يوتيوب " التابع لجوجل و المتخصص في اللقطات المصورة ، عثرت على هذا المسمع العبقري لشاب يديه مميزة جداً ، ستجدون المدهش في هذه اللقطة المصورة/ الصوتية خصوصاً لعشاق الجيتار ((القيثارة )) ، و لكن لطفاً لا ينصح بمشاهدته لمرضى القلب من أصحاب الآذان الموسيقية أو عشاق الجيتار

صديقي العزيز و زميل أربع سنوات العذاب بمعتقل إعلام بكلية الآداب .. بسام عبد السلام (( بسامينوف )) ربما لا تعرفونه جيداً ، و ربما لا يعرفه كثيرون على الإطلاق ، إلا إني أجزم أنه عبقرية موسيقية مميزة ، أصابع يديه دائماً ما كانت تثير دهشتي طيلة السنوات السابقة.. و حتى الآن للصدق .
لن أطيل عليكم و لن أكثر من الثناء عليه فلست بارعاً في ذلك و هو لا يهتم بهذه الترهات ( حلوة الترهات دي.. لايقة معاك يا بس )

لكني فقط وددت تفسير العنوان ؛ حيث ارتبط (الفيديو) الذي بالأعلى بأصابع بسامينوف العزيز بعدما شاهدته منذ أيام ،، و قلت لنفسي ربما كان هذا منافساً لصديقي العزيز - بالرغم من اختلاف آلة العزف الرئيسية لكنه تنافس الأصابع - و أحببت أن تكون هذه التدوينة استفزازاً للفنان ليمتعنا قريباً بما هو مذهل منه كالعادة ..
و عن بسام للحديث بقية

لكن بدون (ترهات) كما قلت ;)

Thursday, January 04, 2007

وداعا للتدين الحركي !




نقلاً عن عبد الله الطحاوي –

ولاد البلد :


الناس استغربت من العرض العسكري الذي حدث في الأزهر وهو ليس الأول من نوعه فالكشافة والرياضة من صميم دعوة الإخوان، واندهشوا من عبارات مثل الربانية والحسبة واحياء الخلافة وأن يحكمنا ماليزي يعبد الطريق أمام الحجاج مع أن هذه الأفكار وغيرها كانت من صميم الأدب الحركي الشائع في السبيعينات والثمانينات..
لكن هل فكر البعض أن سر الإندهاش سببه أن الأفكار الحركية والتنظيمية لم تعد بنفس البريق..


التدين.. للجميع

ضعف الأطر التنظيمية ليس معناه تراجع التدين ذاته أو خفوت نزعات التطهر والخلاص، بل العكس صحيح.. فتدفق موجات التدين والمحافظة غير الحركية لا تخطئه عين ومحاولاتها أن تفتح طريقا ثالثا بين الاستقطاب الحادث بين النخب الحاكمة والجماعات، وهو أمر يجب ملاحظته.

لكن أيضا يجب أن تتابع أفول عشرات التنظيمات الدينية السلفية والدعوية سواء العنيفة أمثال الجهاد أو الجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والقطبيين والتوقف والطلائع بملاحظة بعض المراقبين، وهنا يتداخل الإجهاد الحركي بسبب الضربات الأمنية مع الانشقاقات ولاينتهي عند شبه الهزيمة في معركة التناطح مع الدولة وما أستتبع ذلك من حصار وتشويه طال حتى الحركات السلمية مثل الإخوان.

وصولا إلى المراجعة التي كانت تحولا دراماتيكيا، حيث انقلب الإسناد النظري للنقيض ومعه منهج التلقي الشرعي، ومن كان عدوا صار حليفا أو محايدا وأنور "اليهود" صار أنور "الشهيد"، نفس الكلام يسطع على التنظيمات الدينية السياسية التي بدأت تفقد الكثير من رصيدها الرمزي.


غواص في بحر السياسة

مع الغوص السياسي تطفو التجارب وتظهر العورات وتوزن الشعارات على محك الانجاز، بل هذه الحركات ممتحنة أكثر في أكبر فكرة مركزية وهي الشمولية وعرض الدين كنظام شامل للحياة ومستوعبا لكافة أشواق التغيير.

لم تعد هذه الفكرة مع 88 نائبا في البرلمان المصري هي التحدي الأكبر وواضح أن التخصص أو التحول النوعي إلى جماعات متخصصة تقود النهضة بدلا من جماعة شاملة تريد أن تقوم بكل الأدوار بحسب رفيق حبيب ذلك هو التحدي الحقيقي..

نظر الشعوب محول الآن إلى ميزان المدفوعات لا للخلافة والغمامة والخراج! مقبول في البداية أن يقول البنا الاسم دين شامل وأن يقرع الجرس لينتبه الناس للدين.
لقد دخل التلامذة الفصول. ماذا سنقول؟


أبو زيد وسكته

فضلا عن التعثر الكبير لبعض التجارب الإسلامية التي وصلت للحكم مثل السودان طلبان. ووضع التيارات الحركية كعدو استراتيجي للولايات المتحدة حسبما أشار بوش في خطابه الأخير الذي شبه الحركات الإسلامية بالنازية وبالتالي سد هامش المناورة الدولية أمام التيارات الدينية وعليها أن تواجه ممانعة جيواستراتيجية كالتي واجهتها كافة الأفكار والايدولوجيات المناوئة كالشيوعية والفاشية حسبما صرح جون أبي زيد القائد الأمريكي.

كما ساعد الواعظون الجدد على خلخلة ضرورة التنظيمات وتم إضافة تخليقات مدنية مثل مشروع صناع الحياة والأفكار التنموية والطوعية وغيرها، دون كلفة التنظيم الأمنية أو أي خسارة تهدد المراكز السياسية أو الاقتصادية للمتدين.

لهذه الأسباب وغيرها نظر البعض ومنهم فتحي يكن أشهر من نظر للتنظيمات، للتنظيم الديني باعتباره وسيلة، والسبت للإنسان وليس العكس. والتفسير التنظيمي للقيم الإسلامية محل أخذ ورد فالواجب تعدد والمتمم له تعدد أيضا.


تصالح مع الحياة

كل هذا فتح الباب أمام انطلاق التدين غير الحركي أو المنتظم في جماعة، المتصالح مع مفردات الحياة الحديثة بل من أحد أسبابه القوية هو الاتصال الوثيق بهذه الحياة.
هم خريجو أنظمة تعليمية متقدمة ويتقنون عدة لغات، بعكس الحركيين ومعظمهم ـ ليس الكل ـ من المتصلين بالتعليم التقليدي. وإذا كان التدين الحركي ينظر إليه على أنه رد فعل على التحديث والتغريب فان التدين التطهري "التعبير لعبد العاطي محمد" أحد أسبابه الاتصال بالحداثة وأحيانا التوافق مع الغرب وثقافته.

والتدين الحركي في جوهره نشا كثورة ريفية وتمددت في الطبقة المتوسطة المحافظة تطويرا للتصوف القديم وتحوير الطريقة الصوفية إلى حركة كما فعل الإمام البنا. بخلاف التدين الخلاصي الذي يعبر عن المدينة وخياراتها الفردية.


ثورة من اجل الثروة

أحد صور التدين الحركي تجلت بسبب نقص الأشياء كما حدث كما حدث مع تزمرات الفقراء المهشمين، والمشهد منعكس إلى حدما مع التدين الجديد وأحد أسبابه كثرة الأشياء..

الثورة سببها الثروة هذه المرة والنجاح، لا الفشل، حيث يفتقد الإنسان المعنى والأمان فيحتاج إلى تعميق تجاربه الروحية والتطهرية فهو يحج كثيرا حتى يعود كيوم ولدته أمه ويبني مساجدا حتى تبنى له قصور في الجنة.. كله محسوب الأمر الذي ينعكس على الفرد بالإشباع والتوافق أكثر مع عالمه بعكس التدين الحركي النضالي الذي يسعى نحو تغيير العالم فالإيمان للاقتحام لا الانسجام.
ويلاحظ أن التدين لكلا الطرفين يرتبط بالاحتياج والانجاز والشعور بالضعف فهو من أجل التوازن، وبعض علماء النفس يرون أن التدين من عناصر الصحة النفسية (وننزل من القران ما فيه شفاء ورحمة للمؤمنين). فالتدين ليس عملية مجردة حيث يفترض تداخل العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في عملية الاعتناق.


تدين نضالي

ولأن هدف التدين الكفاحي تغيير الحياة، يظل هدف التدين التطهري هو تحسين جودة الحياة، وبالتالي خيارهم السياسي أكثر مرونة فهو يميل للمحافظة بشكل عام ويجد في أي جناح محافظ داخل أي منبر سياسي مكان مناسب له ولأفكاره السياسية، وبالتالي من الممكن أن يكونوا جزءا من النظام السياسي الحاكم أو المعارض وهناك متدينون داخل الحزب الوطني، ومحجبات داخل لجنة السياسات (يمنى الحماقي) حتى في حزب التجمع.

فالتدين ليس جزء من مشروع سياسي بقدر ما هو إطار من القيم العامة والتصورات الفردية التي يحققها باندماجه النسكي والمشروعات المدنية، والمسؤلية فردية والإثم الشرعي سببه نقص تطهر وليس مضافا إليه الفشل في انجاز المهام الحركية والسياسية مثل إقامة الدولة وتطبيق الشريعة.
كما سدت الفضائيات الدينية التي انتشرت نقص الخدمات الوعظية، والتي كانت تقدمها الحركات الدينية وباتت تلك القنوات تتنافس على جذب المشاهدين وفتح كل الموضوعات وتوظيف كل تقنيات الميديا من أجل الرسالة الدينية وتوسعت في الخدمات الاستشارية والتدريبية والنفسية


الحجاب من أجل.. الجمال


وانتشر الحجاب الاجتماعي لا الحركي والذي تبرز فيه عناصر الجمال والإشراق أكثر من عوامل التمييز وصارت هناك محلات وعروض أزياء متخصصة في هذه المجالات والحجاب يمكن إرجاعه إلى عادة الاحتشام كما يقول د. عبد العاطي محمد في كتابه "شيوخ بلا خناجر" وصار رائجا أن تتم مشاهدة المحجبات وهم يواظبون على المصايف والحفلات الغنائية والمقاهي وصار منهن إبطال في الرياضة وفنانات يستكملن مسيرتهن الفنية بعد ارتداء الحجاب.

وإذا كان التدين هو من ثوابت الاجتماع الديني العربي والمصري بشكل عام فإنه من المهم ملاحظة أن هذا التدين يعبر عن نفسه في صورة متعددة، حيث وجد في الجماعات الحركية متنفسا يستهدف إحياء القيم الدينية ومقاومة نزعات التغريب والتحدي الاستعماري الذي استهدف الأرصدة الرمزية مثل الخلافة.

ووصولا إلى مرحلة السبعينات حيث تم اعتبار التدين الحركي هو الأكثر نسكية واقترابا من الله. هذا التراجع الذي يلحق التدين الحركي سبقه تراجع للكثير من للايدولوجيات الشاملة قومية وشيوعية وتواعدوا جميعا عند نفس السبب تقريبا وهو التحديث والتطوير.. لم تعد المجتمعات في حاجة للمهمات الكبرى والأحلام المدوية وباتت أحلامها بسيطة ولن تلهيها ايدولوجيات حركية أو غير حركية وراء الجري وراء لقمة العيش الشعوب في انتظار حكومة توفر لها أمن السرب وصحة البدن وقوة البدن قبل أن تتحدث عن الجنة.

Tuesday, January 02, 2007

محمد مهدي بوش..وجورج عاكف

من مدونة " أقولها على طريقتي " لسيدي أحمد الدريني

يقول المثل الأمريكي الشهير" إن الرب يحفظ ثلاثة،السكاري والأطفال والولايات المتحدة"!!..
المثل الأمريكي يعكس بدرجة أو بأخري وعي هذه الأمة بنفسها وتعريفها لذاتها.

تذكرت هذا المثل عند رؤية اللوم والتقريع والشتائم والمعايرات التي تعرض لها زملاء في موقع "ولاد البلد"..(أعني البراء أشرف بالطبع) بعد انتقادهم لسلوك طلاب الإخوان الذين قاموا بعمل عرض عسكري في ساحة جامعة الأزهر وانتهي بهم الحال_للأسف_ في المعتقل!!بعض الزملاء الذين استنكروا الإقدام علي مثل هذا العرض نالوا من الشتائم والتوبيخ مايفوق حدود النقد ليتخطاه إلي سوء الأدب والتعبير،حتي لأكاد أزداد يقينا أن المعلقين علي موضوعات ولاد البلد من جمهور "الإخوان المسلمين" كائنات لافلزية،غير قابلة للتفكير أو التأمل أو الاقدام علي القول الحسن ..ليس لديهم سوي الدعوة بالتي هي أغلظ!!..وتذكرت سخرية أحدهم عندما قالي لي الإخوان المسلمون يوقنون تماما أن" الدين عند الله الإخوان"!!أي اختلاف معهم نوع من الوقوف ضد السماء،أي انتقاد لهم هو من قبيل تفكه الذين كفروا.."وإذا مروا بهم يتغامزون".أي نوع من الاقتراب من شخص المرشد عاكف هو عمل يقف بك علي حدود الزندقة ،ولكن المرشد لن يطاله أي من حقدك الدفين" فسيكفيكهم الله"..كل من ينتقد الاخوان يتهمونه بالشيوعية والستالينية والالحاد والعلمانية والمش عارف ايه..وكأن محرري ولاد البلد خلية شيوعية لاهم لها الا النيل من الإخوان ومرشدهم،وكأن رئيس التحرير يجلس في صالة التحرير يشرب النبيذ ويسأل أيكم يأتيني بما يغمهم ويهمهم وينال منهم،فنتسارع فيما بيننا،حتي يختار أكثرنا خبثا ولؤما في فكرته ويقول له أنت أنت..ويجلسه بجواره!!.وعي الاخوان بانفسهم يقترب كثيرا من وعي الأمة الأمريكية بنفسها،حيث الرب الذي يحفظهم في كل خطواتهم وينتقم من اعدائهم شر انتقام..سأنقل لكم فقرة من مقال الصحفي الأمريكي الشهير مايكل هيرش في مجلة النيوزويك قبل شهر تقريبا حول حظ الأمة الأمريكية واعتقادها في ذلك وكيف أن أمريكا محظوظة علي الدوام إلي أن جاء بوش الي البيت الابيض.اقرأوه جيدا وقارنوه بالنص الاخواني الذي سيليه..!!"من أكثر المعتقدات الشائعة في تراثنا الأمريكي، وهي معتقدات ظللنا نسمع عنها منذ أن كنا صغارا في المدارس، هي أننا كنا محظوظين إلى درجة لا تصدق في القيادات التي تولت حكم بلادنا في اللحظات الحرجة من تاريخنا. فكم كنا محظوظين عندما تجمع الآباء المؤسسون الأذكياء والشجعان في فيلادلفيا عام 1776 لإعلان استقلال البلاد (ولولا ذلك لشنق كل واحد منهم منفردا). وكم كنا محظوظين عندما أصبح جورج واشنطن أول رئيس لنا، وهو رجل قويم السلوك رفض السلطات الملكية التي عرضت عليه ليختار النظام الجمهوري. وكم كنا محظوظين عندما انتخبنا صانع أسيجة بسيطا ولكنه يتمتع بقدرات قيادية على مستوى عالمي، وهو أبراهام لينكولن، عندما كانت البلاد توشك أن تتفكك. وكنا محظوظين بالدرجة نفسها عندما كان فرانكلين روزفلت رئيسنا ونحن نواجه قدرنا المأساوي في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي. وكم كنا محظوظين عندما قادنا تاجر خرداوات فاشل، تحول فيما بعد إلى رجل دولة عبقري، وهو هاري ترومان (وليس هنري والاس) عندما بدأت الحرب الباردة، وكنا محظوظين بالدرجة نفسها أيضا عندما تمكن الممثل المغمور رونالد ريغان من معرفة أنجع الطرق لإنهاء تلك الحرب.لقد شهدت بلادنا قرنين مجيدين نعمنا خلالهما بهذه السلسلة العظيمة من الحظ. وهناك مثل قديم يقول "إن الرب يحفظ السكارى والأطفال والولايات المتحدة"، ويبدو أنه صحيح. غير أن ما يثير القلق بشأن الحظ هو أنه لا بد أن ينفد في نهاية الأمر، والجميع يخسر في النهاية، وذلك ما حدث لنا. وعندما توجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، علينا أن نواجه الحقيقة المتمثلة في أننا أصبحنا شعبا بلا حظ، ويشمل ذلك الطيف السياسي بأكمله.هل هناك مثال أكثر غرابة من سوء الحظ التاريخي الذي شهدناه في ولاية فلوريدا بعد انتخابات عام 2000، عندما تقلب 537 صوتا قبل أن تستقر في نهاية الأمر في رصيد جورج دبليو بوش؟ ليس من المهم أن نعرف إن كان آل غور سيصبح رئيسا أفضل، لو أنه فاز في تلك الانتخابات وأعتقد أنه كذلك، كمعظم أعضاء الحزب الجمهوري الآخرين"يقف الاقتباس الي هذا الحد وهو علي طرافته يشي بالكثير ويشرح الكثير من نفسية المواطن الامريكي المنتمي لهذه الأمة مفرطة القوة ظاهرة العدة والعتاد..انتقل بكم الي اقتباس آخر ولكن من نص إخواني،كتبه أحد الصحفيين الاخوان في حوار سابق مع المرشد مصطفي مشهور_رحمه الله_ عام 1996 في مقدمة موضوعه الصحفي..ركزوا فيه جيدا مع العلم أنه ليس تعريبا لمقال هيرش ولا استيحاءا من سيكولوجية الأمة الامريكية..

قال الصحفي في مقدمته "صنع الله دعوة الإخوان المسلمين على عينه ، فرسم لها طريقها وحدد لها أهدافها واختار لها الخير في كل خطواتها ومراحلها حتى في حالة الهزيمة والانكسار، بل إن أشخاصها وقيادتها جاءت أشبه بالاختيار الربانى فعكست في أفكارها وتصرفاتها وقرارتها الشخصية وربما صفاتها وأسمائها العناية الإلهية لدعوة الإخوان والتي تضع كل شئ في موضعه ونصابه … لذا لم تكن مصادفة أن يكون ( حسن البنا ) هو المرشد الأول الذى بدأ الدعوة ووضع البناء ! ، و ( حسن الهضيبى ) هو المرشد الثانى الذى قاد سفينة الدعوة في محنتها وتصدى لمن كادوا لها من رجال الثورة فكان ( الهضبة ) التي تحطمت عليها مخططاتهم ومكائدهم ، ثم جاء ( عمر التلمسانى ) بعده فأعاد تجميعها و ( تلمس ) لها خطواتها بعد المحنة الناصرية ، وحل بعده ( حامد أبو النصر ) مرشدًا رابعًا فكان عنوان (النصر) الذى أحرزه الإخوان في النقابات ونوادي هيئات التدريس والمجالس المحلية والبرلمان إلى أن توفاه الله وتولى بعده ( مصطفي مشهور) الذي يضع الإخوان عليه الآمال في أن يعيد (شهرة) الجماعة عالميًا وهو صاحب الجهد الأكبر في بناء وقيادة التنظيم العالمى للإخوان". !!!!!!!!!!!!!الاخوان المسلمون الذين إن خسروا اليوم(فلم يخسروا عن قلة) تورطوا في عرض عسكري حين أعجبتهم كثرتهم التي لم تغن عنهم من الأمن شيئا،هؤلاء الإخوان في نظري مرضي بفرط القوة أو شعور ذلك وتوهمه،كثرتهم وامتدادهم وتعاطف رجل الشارع البسيط معهم يدفعهم للشعور بالتفوق وهو ما يولد حالة من "الاستخسار" لديهم،إذ عليهم أن يجاهروا بقوتهم الكامنة،ولو ليرهبوا به عدو الله وآخرين من دونهم.(رغم أن عدو الله عندما قال بقبول صعود الاسلاميين للحكم كادت الفرحة أن تودي بحياة إخوتي الإخوان المسلمين!!) .نفسية الاخوان هي ذات نفسية الامبراطورية الامريكية التي تعيث فسادا واستعراضا لقوتها ذات اليمين وذات الشمال في افغانستان والعراق.لكن الفرق أن كل القادة الأمريكان قبل بوش كانوا أكثر حنكة وحظا..وهو ذات وضع الأخوان الذين تورطوا_بكامل ارادتهم في اختيار عاكف_ الذي كان ولايزال أقلهم في إمكاناته الذاتية وقدرته علي إدراة الجماعة وصناعة صورة ذهنية محترمة لها،الرجل تورط في "طظ" الشهيرة،وقال عن العرض العسكري إنه عرض مسرحي!!الإخوان سيظلون في غيّ قوتهم طالما اعتبروا أن كل منتقديهم ينتمون ل"محور الشر"،وسيظلون مدفوعين بمنتهي الرعونة معجبين بكثرتهم واثقين أن الأمن والأمريكان يرونهم مثليهم رأي العين،وواثقين أن الله يدافع عن الذين آمنوا (أو تأخونوا بقي)...

*******

توضيحات للقاريء:

(أنشر هذا الموضوع علي مدونتي بعد رفض موقع ولاد البلد نشره،بعد ضغوط واسعة تعرضوا لها جراء نشر موضوع "إحنا بتوع الاسكتشات" للبراء أشرف،شكرا ولاد البلد..وليتفضل الإخوان بقراءته ولكتن متأخرا جدا عن موعده)
1-كاتب هذا الموضوع ليس ملحدا ولا شيوعيا..
2-لايمت بصلة للكاتب "حمدي رزق" الحاقد الحاسد عدو الجماعة الأمنجي المغرض...
3-لديه عدد لا بأس به من الاصدقاء "الأخوان"
4-صلي المغرب جماعة خلف د.عبد المنعم ابو الفتوح وكانا بمفرديهما ذات يوم..
5-يشهد أن لا اله الا الله محمد رسول الله حقا وصدق ويقينا ونجاة له من النار...
6-يمكنك الاستعانة بأرشيف النيوزويك علي شبكة الانترنت اذا اردت توثيق مقال هيرش علي الرابط التاليhttp://newsweek.alwatan.com.kw/Default.aspx?
...MgDid=439832&pageId=135..
يمكنك الاستعانة ب"تحولات الاخوان المسلمين" للباحث حسام تمام..حيث يرد نص مقدمة حوار الصحفي الاخواني وتحليلات أخري بشأن الجماعة.